التعليم فى مصر والتجارب الفاشلة
التعليم للأسف اصبح حقل تجارب فاشلة لأنها غير مكتملة الأركان
لذلك لانستطيع الارتكان الى الإحصاءات التي تؤكد نجاح التجربة
لأننا نستطيع أن نستف الأوراق وندفع الإحصاءات الى اثبات نجاح تجربة فاشلة بكل المقاييس
ومردودها سيكون أبشع على الأجيال القادمةأطباء بلا طب مهندسين بلا هندسة
فنانين بدون فن وغيرهم
ونرى الأجيال واتجاهاتها البعيدة كل البعد عن العلم ونرى المكاسب المهولة للتافهين في كل المجالات
في حين يعانى العلماء في بلدى من القحط انت أستاذ حقيقى في مهنتك ... طظ
لو جلست على اليوتيوب تصور أهل بيتك وتفضحهم وتفضح نفسك ستكون مليونير
لواى امرأة لبست الضيق واظهرت جسمها وأدت الروتين اليومى حتى في خرابة الجيران
ستصبح مليونيرة بفعل فاعل وهو اليوتيوب واتجاهاته البعيدة كل البعد عن الأخلاقيات ...
المهم الإعلانات والمكسب المادى
لو ساعدت في جمع الخرائط والأماكنوأصبحت جاسوس على بلدك بارادتك وجهلك أو بعلمك
المهم أن تجلس في البيت ولاتعمل حتى تموت الأيدى العاملة المدربة
كن سائق توكتوك وانضم الى شلل البلطجة الا من رحم ربى
أصبحت المخدرات وسب الدين شيء معتادا في كل الأماكن
أصبح التوكتوك يسير في الشوارع الرئيسيةبل ويخالف اتجاه السير امام المسؤلين
السيد وزير التعليم جعل التعليم عبارة عن مفاجآت متتالية بحيث لايستطيع أحد التكهن بما
سيقرره سيادته في الدقائق القادمة فزاد العبء اعباءا على كل الأسر المصرية
وأصبحت المدرسة مكانا لتضييع الوقت ودفع الجباية للمدرسةحتى يستطيع المواطن ادخال ابنه
الى مفرمة التعليم ومطحنة
الأسر
الدروس تضاعفت وأسعار الدروس أصبحت اضعاف الاضعافوالمرتبات مبتورة الأطراف
الجميع يعيش بالديون
وكل شيء تضاعف سعره وكل عاقل يعلم أننا في سلسلة واحدة أن ارتفع سعر شيء واحد
ارتفعت معه أسعار كل شيء أضعاف الأضعاف
وهذه احدى المشاكل التي يتجاهلها الكثيرين من المسؤلين عندما ارتفعت أسعار
تذكرة المترو وبشكل طفيف اضافت الى أعباء الأسر مئات
الجنيهات وكيف يوازنونها –لاأحد يعلم
الموضوع أصبح دعوة الى الفساد وبيع الضمير ليس طمعا في الدنيا ولكن للأسف طلبا للستر
وكيف يأتي الستر مع بيع الضمير وغضب الله؟
اصبح التناقض لايطاق لقد ارتضى الغالبية العيش بضميرهم ومعذرتهم للناس والرضى بالمقسوم من الله
لكن الموضوع أن المقسوم اصبح مقسوم على مائة فلا ستر ولاكرامة
السؤال مع كل هذه التناقضاتكيف يعيش المواطن المحترم في مجتمع لايحترم انسانيته؟
ولاعلمه ولاتضحياته من أجل البلدوعمله بكل ما أوتى من قوة
والى تفاصيل أكثر لكل موضوع بشكل منفرد
مع تحياتى
د/عبدالمنعم خليل