فيلم حكاية حب - انا وحليم وحكاية حب -4- شخصيات ومواقف


 شخصيات ومواقف


انا وحليم وحكاية حب -4- شخصيات ومواقف


منذ صغرى  وقد شكلت  لى أفلام عبدالحليم حافظ وأغانيه المدخل الجميل ولراقى للفن

كنت أشاهد أفلامه في السينما وأحفظ أغانيه , وعند عرضها في التليفزيون  وبمنتهى

الانصات , كنت أفرح معه وله وأبكى معه ولأجل في كل أفلامه بلا استثناء

 

لقد تمنيت ان ياتى اليوم الذى أستطيع أن أكون الشاعر والملحن والعازف والمطرب الجميل مثل عبدالحليم حافظ في هذا الفيلم حكاية مدرس الموسيقى المغمور الذى يلقى كل العون والمجازفة من صديقه الصدوق

رفعت السناكحلى (عبدالسلام النابلسى) 


وسأقف عند كل اسم وكل معنى وكل تعبير لفظى  ومدلوله الدرامى والسياق العام ثم مواضيع الأغانى وكلماتها

 وألحانها والتوزيع الموسيقى ليس الغرض الأساسى من هذه السلسلةعن علاقتى بفيلم حكاية حب ومايعنية

حافظ بالنسبة لى كما انه ليس مجرد سرد لقصة الفيلمولكن لاظهار مدى تأثير قصة الفيلم على قصة حياتى

والمفردات الفنية التى شدتنى منذ البداية وجعلتنى بطلا للفيلم بدلا من 

أحمد سامى(عبدالحليم حافظ) والامكانيات التى يمتلكها والتى أهلته ليصل الى أهدافه الأساسية

برغم ماواجه من صعوبات وكيف أثرت كل عناصر الفيلم في نفسى

 وجعلتنى اتمنى أن اتعلم مايعلمه احمد سامى وكيف طوعه ليصل الى اهدافه بشرف


ولنبدأ مرة اخرى بأبطال الفيلم

عبدالحليم وصديقه عبدالسلام النابلسى وحبيبته مريم فخر الدين وخالها الدكتور محمود المليجى

 ثم باقى ابطال الفيلم مثل الأم فردوس محمد والأخ سمير( أحمد يحيى) وأهمية ظهور آمال فهمى

 وبرنامج على الناصية ثم باقى الأدوار الثانوية

المعاناة التى عاشها بطل الفيلم من بداياته وايمان صديقه الصدوق به ودفعه ومساندته

ماذا كان يمتلك عبدالحليم من امكانيات اهلته ليرتقى- دراسة الموسيقى وقد كان

 يعمل مدرسا للموسيقى ثم الصوت الجميل وقدرته على العزف والتلحين وايضا كتابة الكلمات المعبرة 

ثم كتابة النوتة الموسيقيةالسيناريو الجميل- الحوار الرائع – نهاية المشاهد والتى

 تحمل كتلة من الابداع في الكتابة والتمثيل والاخراج الذى استطاع تقديم هذا 

المزيج الرائع ليصل الى قلوبنا وعقولنا بشكل فورى اما الموسيقى وروعة ماقدمه اندريا رايدر – 

في تطويع الجملة الرومانسية من أغنية بتلومونى ليه بتنويعاته وابداعه

 الى جملة حزينة والى جملة قدرية تنذر بشىء ما


من هنا كانت اهمية هذه المقدم لأن الموضوع مع كل التقدير للفيلم لكن الأهم ماهى نقاط الجمال

التى استطيع من خلالها التعلم والتقدم والابداع وتكون عندى المعايير الفنية السليمة

التى تقفز امام عينى وانا انفذ عملا جديدا قائما على الابداع والعلم وفهم طرق التأثيرالمباشر في المتلقى


    توقفنا في الجزء السابق   عند استماع الرقيقة نادية الى أحمد سامى على الشاطىء وحيدا     

            


وقد شجعته قبل ان تسمعه مرة اخرى زيادة في التشجيع وايمانا بأنه يمتلك الصوت(الحلو)

ليغنى بتلومونى ليه والتى مع كل كلمة نشعر انها كتبت خصيصا لهذا الجمال وهذه الرقة

التى اصبحنا نحبها لحبها وتشجيعها لهذا المطرب الجديد ولكنه(عبدالحليم) نجمنا الأول والمفضل

اصبحت نادية جزءا من حزبنا في مواجهة حزب التغرب والتعالى وقلة الذوقوبعد أن تمشى نادية 

ويعود أحمد الى المنزل متأخرا ليفاجأ أن أمه وأخيه مازالا مستيقظين

                                                

ومع سؤال الأم عن أحواله وكيف كانت الحفلة وايجابه كذبا  بأنها كانت جيدة 

والموسيقى الرومانسية المبنية على بتلومونى ليه في الخلفية نجد نفس الموسيقى

 القدرية التى سمعناها عندما قاطعة السكارى في الحفلة نجد نفس احساسه بالألم 

ونفس الموسيقى عندما سألته أمه والناس انبسطت – ورغم الاجابه بأنهم انبسطوا

 لكن الموسيقى عبرت عن الحقيقة التى شعروشعرنا به وصدمته عندما قاطعه السكارى

 وافسدوا عليه حفلته وداسوا على أمله وأمنياتهومع دعوات الأم بالتوفيق والنجاح وتأكيدا لكلامه بأن كل شىء

 تمام فقد اعطى اخيه الصغيرمصروفا اكبر من المعتاد ولم يفسد عليه سعادته

ودخل مع الأم ليوصلها الى سريرها ونجده  يحكى لها التفاصيل الحقيقية           


وكيف شجعته نادية وسط هذا الاحباط لتدخل نادية الى قلوبنا فردا فردا متسللة بطيبتهاورقتها وتشجيعها لنا

فنحن كلنا --- عبدالحليم حافظ

والى لقاء آخر

أ.د/عبدالمنعم خليل

 

drmon

أ.د/عبدالمنعم خليل ابراهيم أستاذ دكتور بالمعهد العالى للموسيقى العربية - أكاديمية الفنون- مصر أستاذ محاضر فى معظم كليات الموسيقى بمصر شاعر وملحن وموزع موسيقى وعازف ومطرب ومدرب المستشار الثقافى السابق لصندوق التنمية الثقافية عضو جمعية الصداقة المصرية الهندية عضو مجلس ادرة بجمعية احياءالتراث الموسيقى العربى

إرسال تعليق

أحدث أقدم