التأثير المتبادل بين الفن والمجتمع -1- العلاقات الانسانية

 

التأثير المتبادل بين الفن والمجتمع 


 1- العلاقات الانسانية


قد يتعجب البعض من مقدمة هذه الأجزاء

 ويرى ان هناك انعدام للترابط بين الفن 

ومايحدث في الشارع وبين افراد المجتمع 

والحقيقة وبدون وضع نتائج مسبقة

 فلنبحث الموضوع معا

 


 

التحول الغريب فلا العلاقات الإنسانية 

بين أبناء المجتمع المصرى

 ليس لها مبرر

 والجميع يؤكد أنها أشياء عابرة

 ليست من أساسيات أو أخلاق أو عادات الشعب المصرى


 العصبية الزائدة والصوت العالى

 والذى يقابله عصبية وصوت أعلى

أو فقدان القدرة على الاعتراض على مايضرك

مثلا سائقوا التاكسى والميكروباس

 والتوك توك والتي يقودها في الغالب بلطجى أو طفل




 والنقل الثقيل أصبح لديهم اعتقاد سائد

 وهو أن الطريق ملكهم 

سواء في السرعة أو التوقف في أي مكان

 ولأن الجميع يعلم

 أن معظمهم من متعاطى المخدرات والمنشطات

 وكل مايضرهم صحيا ونفسيا وجسديا 


ورغم أن الضرر عظيم لكن المشكلة الأكبر 

أنه لايؤثر عليهم فقط بشكل شخصى

 ولكن على كل من يسير في الشارع

  بجوارهم أو في مواجهتهم

 فما عاد شيء ممنوع عليهم


 ولا مستغرب لباقى البشر

 بل كل شيء متوقع

 كسر إشارة أو السير عكس الاتجاه

 أو المرور فجأه من يمينك 

مع ان اشارتك يمين

 أو التوقف المفاجئ في أي وقت وأى مكان

 وكما يحلو لهم


 مع الأخذ في الاعتبار

 أنك في كل الأحوال أنت المخطىء 

ولابد من الاعتذار له أو يرمى بلاه عليك 

أو يتطور الموضوع وتجد مجموعة

 من سائقى هذه المركبات

 تجمعوا عليك 

وقد يؤذونك بدنيا أويكسرون سيارتك

 وأبسطها سبك بكل أنواع السباب 

التي تعرفها او لا تعرفها


وأيضا في كل الأحوال

 سيغلق الشارع وستتأخر

 ويضيق صدرك

 وتهدر كرامتك 


وسط صمت عساكر المرور

 الغلابة المكلفين

بإدارة المرور



 وهم لايعرفون اسم المكان الذى يقفون فيه

 ولا أي حى ولا اسم الشارع

 أو اسم أي شارع مجاور

 والأكثر لايعرفون القراة والكتابة 

وليس لهم سلطة

 ولا حول ولاقوة


فهم مجرد مجموعة من المجندين الغلابة

 من قرى بعيدة ولايعرفون

 اى شيء عن المدينة

 سوى سيارة الشرطة التي

 توصلهم للمكان وتأخذهم منه


في المقابل

 هناك بعض رجال المرور

 بدون تحديد رتب

 تتكبر وتتجبر وتؤذى وتقهر 

بلا سبب سوى أسباب نفسية وبدون مبرر

سوى استعمال الحق المؤذى

 في الاطلاع على الرخص وبشكل فج

ويعجز القانون أمام من له ظهر

 فلا يضرب على بطنه


 ولك أن تتخيل من عجائب وغرائب

 قانون المرور المعجون بالظلم

أنك تعيش مثلا في القاهرة 

وتأتيك مخالفة مرور في الجيزة

 رغم أن حياتك وعملك ومنزلك في القاهرة 

ولاسميع لشكواك

وان حاولت التظلم

 ستصرف أضعاف ثمن المخالفة

 في المشاوير والتي في الغالب

 تنتهى برفض تظلمك


كل شيء في الشارع مزعج

 كل شيء بصوت عالى جدا ومزعج

 آلات التنبيه والموتوسيكلات عالية الصوت

 والذين يظهرون فجأة من اليمين

 وبسرعة تفاجىء الجميع 


وفى أماكن ضيقة و كم الحوادث الرهيبة

أصوات الكاسيت في كل وسائل النقل مزعجة جدا 

لأصوات سيئة جدا وأغانى تافهة ومسفة جدا

كلها أغانى بلطجة

 يستمع اليها سائقين

 ينفذون البلطجة عمليا طوال الوقت


 وأصبح الجميع متحفز للجميع 

وانتهت العشرة والجيرة الطيبة

 وأصبح الجيران الذين لايعرفون بعضهم

 يتشاجرون على ركن السيارة


العلاقات الإنسانية أصبحت تذوب

 في دوامات الأنانية

 والحقد والتكبر والتجبر

 وأصبحت أغانى البلطجة المعروفة

 باسم اغانى المهرجانات

  هي المحرك الأساسى لهدم كل القيم 

والعلاقات الإنسانية والترابط الأسرى

جزء منها عن جهل وجزء كبير مدفوع الأجر

 لأنه تنفيذ لمخطط خارجى لضرب الأسرة المصرية

 وترابطها الأزلى

وفى الحلقة القادمة سنتكلم عن مقارنة

 بين أغانى الأسرة زمان واليوم


drmon

أ.د/عبدالمنعم خليل ابراهيم أستاذ دكتور بالمعهد العالى للموسيقى العربية - أكاديمية الفنون- مصر أستاذ محاضر فى معظم كليات الموسيقى بمصر شاعر وملحن وموزع موسيقى وعازف ومطرب ومدرب المستشار الثقافى السابق لصندوق التنمية الثقافية عضو جمعية الصداقة المصرية الهندية عضو مجلس ادرة بجمعية احياءالتراث الموسيقى العربى

إرسال تعليق

أحدث أقدم