التأثير المتبادل بين الفن والمجتمع
2-
أغانى الأسرة بين الماضى والحاضر
توقفنا في الحلقة السابقة عند
أصوات الكاسيت في كل وسائل النقل
مزعجة جدا لأصوات سيئة جدا
وأغانى تافهة ومسفة جدا
كلها أغانى بلطجة
يستمع اليها سائقين
ينفذون البلطجة عمليا طوال الوقت
وأصبح الجميع متحفز للجميع
وانتهت العشرة والجيرة الطيبة
وأصبح الجيران الذين لايعرفون بعضهم
يتشاجرون على ركن السيارة
العلاقات الإنسانية أصبحت
تذوب في دوامات الأنانية
والحقد والتكبر والتجبر
وأصبحت أغانى البلطجة
المعروفة باسم اغانى المهرجانات
هي المحرك الأساسى
لهدم كل القيم والعلاقات الإنسانية
والترابط الأسرى
جزء منها عن جهل
وجزء كبير مدفوع الأجر
لأنه تنفيذ لمخطط خارجى
لضرب الأسرة المصرية وترابطها الأزلى
وبمقارنة سريعة وبسيطة
بين ماكانت تقدمه الإذاعة المصرية
من أغانى وبرامج تحافظ على الأسرة
وبالتالي على المجتمع
في ترابط وحب واخاء
مما يؤدى الى السلام النفسى والاجتماعى
الآن
أصبح الكل يترصد للكل
وأصبح كلمات الأغانى المسفة
هي الناطق الأول والمثل
لكل موقف سىء ابتدعوه
بأمراضهم النفسية وفلسهم الفني والمعرفى
كنا زمان
وبعد ان تفتح الإذاعة ارسالها بالقرآن الكريم
ثم أخبار خفيفة وعائلة مرزوق
التي جمعت الأسرة المصرية
وخالتى بمبة الحشرية
التي تتدخل برايها السىء
لتبين لعامة الشعب المرفوض من سلوكيات
وظلت عائلة مرزوق لأجيال
تنصح وتعلم وتجمع الأسر المصرية
ثم أبلة فضيلة
وكيف ربت النشأ على القيم والمبادئ
والعلم والتعلم والمسابقات
من خلال قصص هادفة
ولقاءات مع عمالقة الفكر والأدب في حينها
ولنأخذ أمثلة على بعض ماقدمته الإذاعة
من أغانى الأسرة
بتكليف رسمي لخدمة المجتمع
أغانى الأم
كثيرة ومتعددة ولمختلف المطربين والمطربان
أشهرهم ست الحبايب لمحمد عبد الوهاب
ماما يا ماما لشادية
ماما يا حلوة يا أجمل غنوة
عايشة في قلبى وجوه كيانى
غالية عليه
وضى عنية
يا أول كلمة
نطقها لسانى
ماما ماما
محمد فوزى
أحن قلب في الدنيا قلبك
انتى يا أمى
ربيت أختى كبرتى أخويا
تعيشى ليه انت وأبويا
سعاد حسنى
يا ماما يا أمه يا أماتى
وغيرهم الكثير
ويتضح أن الأغانى تحمل الحب للأم
والأب والأخ والأخت أي للأسرة كلها
أغانى الأخ
بالا ضافى الى ماتضمنته
أغنية محمد فوزى
من شكر الأم على العناية بالأخ والأخت
نجد الأغنية العظيمة
ياغالى عليه ياحبيبى يا أخويا
يا أجمل هدية من أمى وأبويا
لفايزة أحمد
والأم وهى تغنى لأبنها
شادية تغنى سيد الحبايب يا ضنايا انت
وصباح تغنى حبيبة أمها
يا أخواتى باحبها
وفايزة تغنى
الهى يحرسك م العين وتكبر ليه يامحمد
ليجمع إسماعيل شبانة
الأسرة كلها وهو يغنى
أكتر تلاتة باحبهم
ابنى وبنتى وأمهم
عايشن في قلبى
وتملى جنبى
وبأوقول ياربى
خاينى أعيش من أجلهم
ماهذا الجمال؟
وماهذه المعانى الجميلة
والمشاعر الأسرية الجميلة
والتي تجعل الأسرة في رباط ووئام
وسلام وهدوء وتحمل لكل الصعاب
ولننسى هذا الجمال
ونتحول الى مقلب القمامة
حيث تدور مواضيع البلطجة
حول السلاح والقتل والتدمير
والتعالى والتفاخر بالبلطجة
وقطع كل الروابط
بين الخ والأخ والأخت
والزوج والقريب والصديق الخائن
وقطع كل معانى الرجولة
والإنسانية والمجتمع السوى
- مافيش صاحب بقى صاحب
ولا راجل بقى راجل
هدم للرجولة والصداقة
ومنهم من يحاول بالبلطجة
انه رقم واحد
في أىشىء؟ لاندرى... اللهم الا البلطجة
وقد انتقلت البلطجة الى بعض
الشخصيات العامة
فنجد مسؤل يسب ويلعن
ويخوض في الأعراض
ومسؤل آخر يتحدث بقبلية فجة
مهددا من ينتقده بشكل متكبر ومرفوض
وأصبحت الصحف الصفراء
والمواقع الصفراء
التي تبنى نفسها على الفضائح
التي في الغالب تفبرك عناوينها
ثم تذكر بعض من الحقيقة
في متن كلماتها المسمومة
ولاضابط ولارابط ولاحسيب ولارقيب
وفى الوقت الذى
تخوض فيه الدولة حروبا
داخلية وخارجية على مختلف الأصعدة
نجد من ينبش في خلق مشكلات مجتمعية
من شأنها تقويض أمن المجتمع مثل
قوانين المباني والسكن القديم
وقانون الأحوال الشخصية
وماتحمله تلك القوانين المقدمة
الى مجلس النواب الذى لايعمل لصالح الشعب
عبارة عن بعض من المصالح الشخصي
ة مخلوطة مع بعض الاستفادات
في تقويض أمن المجتمع
وحل أواصر الترابط
بين أبناء المجتمع
الذى تسعى كل الدول المعادية
في ضرب أمنه واستقراره الداخلى
ليسهل عليهم بعض سبل الاختراق التي يسعون اليها
اللهم قد بلغت... اللهم
فاشهد
والى لقاء قادم ان شاء الله