أخلاق الفرسان
فى زمن المهرجانات
من قضايا الموسيقى العربية في الوقت الراهن
هو تساقط
الجذور بشكل سريع
وضعف الفروع التي تحار
الجذور لاثبات ذاتها عن جهل
وهى لاتعلم أو تكابر أنها
حين تتمرد على الجذور
وتنفصل
عنها تموت الفروع
بدون أن يستفيد الفرع أو يستظل احد به
او تنتقل بذوره
لتثمر فروعا أخرى
أقوى وأنضج
لاأفهم سبب انتشار التشعب والقبلية
وانفراد كل جزيىء
بنفسه تفاخرا وتحزبا
واعجابا بماضيه الذى
يحاول بناؤه بوهمه وخياله
وكأنه لم يسمع أن الاتحاد قوة
فهو لايهتم بالاتحاد ولابالقوة
الا حين يقف الثور الأبيض
امام الأسد الجائع
فيبدا بالصراخ وطلب النجدة ممن آذاهم
وحقرهم واستذلهم
رغم انهم من بنوه
وكبروه وحموه
قد يبدو كلامى مبهما بعض الشىء
لأننى لا أريد التصريح
أكثر فيبدوا تجريح
لأناس وعقليات مريضة
وأنا لا أواجه المريض بمرضه
بل
أحاول أن اجاريه
حتى يشفى من مرضه
فقد يعود الى رشده
ويفهم وان لم يعد فاحاربه
وهو على قدميه
وليس وهو ملقى على الأرض
فهذا ليس من أخلاق الفرسان
كثيرون هم من أراهم
لايعلمون الا القشور
من العلم الحقيقى
فهذا هو مبررهم الوحيد
للحديث بثقة تامة
في كل شيء واطلاق
الأحكام ورفع من شاؤوا
وخفض من شاؤوا ويرتكبون جرائم في
حق الفن والثقافة وفى
حق الموهوبين
كم قتلوا أو دمروا مواهب
كانت أفضل منهم
لو اخذت جزء من
فرصة لتقديم نفسها
لكنهم لعلمهم بأن هناك من المواهب
من يفوقونهم موهبة وعلما
مستقبليا فكان لابد من
وأدهم ومساعدة الأضعف سواء القريب
أو الصديق أو من ينطوى
تحت أجنحتهم
ولأنهم ضعاف النفوس وضعفاء في العلم
وطويلى اللسان فكان
من السهل شراؤهم
لصالح جهات أجنبية تضمر
الشر خلف ابتسامات صفراء
ونوايا
سيئة للفن المصرى
فكم حاولوا ومازالوا وسيظلون يحاولون
الى ان يتصدى لهم
المعتصم
وسأذكرهم تباعا في المناقشات التالية