السينما المصرية الى اين؟
بعد أن سحبت الدولة يدها من الإنتاج السينمائى
وبعد أن اصبحت السينما مجالا
مفتوحا لمن يملك المال
ليسكب علينا من فضلات أفكاره القذرة
فلا لوم على صناع السينما
مهما كانت اتجاهاتها
لقد كانت السينما تحت رعاية
وزارة الاعلام والإرشاد القومى
وكنا نرى التقرير الاسبوعى أو اليومى
للهيئة العامة للاستعلام
عن آخر المستجدات على الصعيد
السياسى والعسكرى والفنى
تغير الوضع لأفلام كارتون كوميدية
ثم أفلام كارتون اباحية
تتكلم بأسلوب فج للأطفال
وتهيىء أذهانهم لكل بذىء وشاذ
وخارج عن اطار المجتمع المحافظ
ثم أصبحت الألفاظ أكثر اباحية
والغناء الاباحى
والرقص الاباحى يتسلل شيئا فشيئا
وحتى لانبدو كمتخلفين عن
مواكبة السينما العالمية الشاذة
أصبح نجومنا أو بعضهم لايمانع في الاشتراك
في أفلام تدعوا الى الشذوذ والفجور
بدواعى أنها موضوعات عالمية
واتجاه عالمى
وتناسوا أن الاتجاه العالمى ان لم
يكن يخدم اهداف مجتمعنا فلا خير فيه
حتى وان توقفنا تماما عن لصناعة أو نوجهها
تبعا لتطلعات مجتمعنا مستغلين
التقنيات العالية في الوصول الى أفضلها
وليس هدم اخلاقياتنا وركائز مجتمعنا الاسلامى
المفترض فيه أن الحياء جزء من الايمان
لكن مايحدث هو هدم كل الثوابت المجتمعية
والدينية والعقائدية والتربوية
يجب على الدولة أن تمسك بزمام الأمور
فالفن عامة والسينما بشكل خاص لها تأثير
أخطر من الرصاص
لأنها تهدم القيم التي من شأنها
المحافظة على الأمن والوطن
والمواطنين وعلى استتبابهم الأمني والنفسى
لابد أن تنتج الدولة أفلاما موجهة بتقنيات عالية
وقصصا رفيعة المستوى والأخلاق لكتاب عظام
لابد أن تهتم بالموسيقى والأغانى التي تقدم من خلالها
كنا نستمع في الإذاعة الى أغانى الأسرة
الأب والأم والأخ والأخت
اين هذه الأغانى وأين هذا الاتجاه وأين الصداقة والوفاء
والتضحية من اجل الأسرة والمجتمع والوطن
أصبحت الأغانى وقصص السينما أبطالها بلطجية
وحياتهم عشوائية
وكثيرين عايشين في فوضى أو أولاد حرام
لابد من الرقابة الصارمة على كل الثوابت
وقد كانت الرقابة ببنودها السابقة
في غاية الاحترام
والحزم وكم مررت مشاهد أو
ألفظ أو موضوعات أفلام
قد تبدوا معارضة أو بها
بعض الخروج ولكن في
مجملها تناقش قضية وتجد لها
حلا اى لم تكن الرقابة عائقا
الكل ملتزم ويجب أن يكون الرقباء
على علم وشرفاء وذوى ضمير
لأنها شيء يمس الأمن القومى
لابد أن تكون الأفلام في خدمة المجتمع
ومعروف أنه كلما اغرقنا في
المحلية وصلنا للعالمية بسهولة
ولا تكون مجرد أفلام تدعوا
الى الإباحية والتعود
على الشذوذ والخيانة لقد كنا
احد ثلاث دول بدأت السينما في العالم
وكانت الشركات الأمريكية
تتسابق على أن يكون
لها مقرا في مصر وأسماء
السينمات تشهد على ذلك
وكم من ممثلين مصريين
تابعتهم السينما العالمية
وقدمتهم ونجحوا وأصبحوا من العالميين
وكانت المهرجانات العالمية لاتخلوا من
الأفلام المصرية الهادفة
والنجوم الكبار المحترمين
مع تحياتى
د/عبدالمنعم خليل