مدخل الى الموسيقى الهندية
Introduction to Indian music
عندما نتحدث عن الموسيقى الهندية
فاننا ندخل الى عالم السحر والجمال
عالم شديد الخصوصية من ناحية
ومن ناحية أخرى شديد الارتباط
بالموسيقى المصرية والعربية
بالطبع ليس التشابه التام
ولكن مدى إحساس
كل من الشعبين
بأن هناك ارتباط بينهما
لأن هناك اعتبارات أخرى
مثل العادات والتقاليد
والمعتقدات والعوامل
البيئية الأخرى المؤثرة
لذلك فضلت أن يكون حديثى الأول
عن الموسيقى الهندية بعنوان :
مدخل للموسيقى الهندية
لمعرفة مقاماتها وآلاتها وقوالبها الغنائية
وأهم المطربين والمؤلفين
والنجوم السنيمائيين
ومؤلفى موسيقى الأفلام
نظرا لمساحة الهند , فهناك تعدد للغات والديانات
تمتد من المنطقة الاستوائية في الجنوب
الى المنطقة الثلجية في الشمال
بحار ومحيطات وانهار
وغابات وجبال ووديان
واختلاطها مع العديد من
الحضارات القديمة والحديثة
وانفتاحها على العالم أجمع مماجعلها
تملك العديد من ألوان الموسيقى
وهناك مدرستان في غاية
الأهمية ولهما الفضل
العظيم في الحفاظ على
التقاليد الموسيقية الهمدية
الأولى في جنوب الهند ----- كرناتك
الثانية في شمال الهند ------- هندوستانى
مدرسة الجنوب (كرناتك)
وهى الأصل في الموسيقى الهندية
وكان من المفروض البدء بهذه المدرسة
لكن مدرسة الشمال (الهندوستانى)
أقرب الى العربى وأسهل
والأفضل دائما أن نبدأ با الأسهل
مدرسةالشمال (الهندوستانى)
من أهم تقاليدها :
الاهتمام بالراجا RAGA
والراجا في الهند مثل
المقام في الموسيقى العربية
سلم موسيقى له أبعاد ومسافات
بترتيب خاص وطريقة خاصة في العزف
بحيث يعطى انطباع خاص من حيث القوة والضعف
والتأثير الخاص من حيث الحزن والفرح
والأهم طريقة سير درجات المقام وإظهار الأجناس
التي تحدد هويته وطبعه وتفرده
الآلآت
تنتشر مجموعة من الآلآت الجميلة
مثل السارود والسيتار والهارمنيوم والفينا
والشاناى والبنسورى والطبول
الموسيقيون والأساتذة
ذوى المكانة الرفيعة والفن العظيم والذين
أعطوا للعالم الصورة الجميلة والمميزة
للموسيقى الهندية والموسيقيون الهنود
أمثال : أمجد خان ورافى شانكر
ومن القوالب الغنائية
1 –
الموسيقى الشعبية بكل أنواعها
وتعدد مناسباتها ومواضيعها
والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بكل موروثات
الشعب ةتعبر عن كل المناسبات
التى يمر بها الفرد من المهد الى اللحد
والمثل الذى لايغيب عن خيالى وفكرى
بخلاف الأمثلة التي رأيتها في الأفلام ,
هو حفلات الزفاف التي حضرتها في الهند
في الشارع وفى المنزل وفى المعبد وفى الفندق
وما يرتبط بها من موسيقى جعلتنى أشعر
وكأننى جزء من فيلم وليست حقيقة
في الشارع
حيث يركب العريس على حصان ويضع
أمامه طفلا ذكرا تيمنا بأن أول مولود يكون ولدا
وكأنها نفس المشاهد التي كنت
أراها في قريتى في فترة طفولتى
الفرقة الشعبية مماثلة تقريبا لما كان يحدث عندنا
ثم دخولنا في المعبد ودخولنا لمنزل العروسين
ثم موسيقى الوداع في الفجر والتي
الغزل
وهو نفس المعنى واللفظ العربى (غزل)
الوصف الجميل الرقيق العفيف لأوصاف ومشاعر المحبوب
المشاعرة:
نوع من الغناء يذكرنا بأيام سوق عكاظ
وعهود الخلفاء ومجالش الشعر والطرب
وهذا النوع من الغناء كان موجودا في مصر
في الجلسات الريفية والمسابقات
في قرى مصر
حيث يجتمع الشعراء في لقاءات على فترات
يحددونها ويتسابقون في القاء الشعر انشادا
اما شعر مؤلف من قبل او ارتجالى في حينها
القوالى:
وهذا اللون فيه من البراعة في التنافس
في الكلمات واللحن بين مطرب ومجموعته
ومطرب آخر ومجموعته
أو بين مطرب ومجموعته ومطربة ومجموعتها
ولون آخر من القوالى حيث الغناء
الدينى مثل غناء المتصوفين
خاصة في الموالد مثل سيدنا الحسين وسيدتنا
السيدة زينب وبخاصة عند المسلمين لأنه مثل المديح
أما الغناء الدينى عند الهندوس فيسمة (بهاجن)
أغانى الأفلام
وهذا بالطبع نعرفه جيدا لكن بداية أريد
توضيح شيئا مهما في الأفلام الهندية أن الممثلين لايغنون
الا ماندر
خاصة أميتاب باتشان والذى غنى بعض الأغنيات
أما من يغنى فهم المغنيين المحترفين من أمثال
محمد رفيع
– كيشور كومار
–
موكيش
– مهندر كابور
وغيرهم
ومن المطربات الغاية في الجمال والروع
لتا مانجيشكر –
وغيرهن
لكن لماذا تنجح الأفلام الهندية في مصر؟
في لقاء قادم ان شاء الله
تحياتى
أ.د/عبدالمنعم خليل