سماعى بياتى ابراهيم العريان
أحد السماعيات المقررة
على القسم الثانوى بالمعهد العالى للموسيقى العربية
التابع لأكاديمية الفنون بالهرم بالقاهرة
وهو أحد السماعيات الجميلة المكتملة التركيب
وبه مهارة الانتقال بين الوضع الأول والقانى فى عزف العود
إبراهيم العريان (1892-1953)
ولد إبراهيم أحمد يوسف عبد الله العريان
في القاهرة عام 1892.
كان أبوه وجدّه عازفين متمكنين على آلة القانون،
فتتلمذ على يد والده
في أصول العزف على القانون
وتأثر بالمدرسة التقليدية ،
شأنه في ذلك شأن أقرانه
من أبناء العائلات الموسيقية
كآل العقاد والحفناوي وعبده صالح وشرارة وغيرهم ،
الذين توارثوا أصول العزف أباً عن جد.
وكان من الطبيعي لما أصبح
بدوره عازفاً متمكناً
أن ينضمّ إلى تخت كبار مطربي
ذلك العصر كمحمد سالم العجوز
ومحمد السبع وسيد درويش ،
وطاف العديد من البلدان العربية .
وفي عام 1929 انضمّ إلى فرقة أم كلثوم
حديثة العهد آنذاك واشترك في تسجيلاتها الأولى
وبقي فيها زهاء 8 سنوات
ضارباً على آلة القانون.
كذلك فقد سجّل اسطوانات
تحمل تقاسيمه واشتهر بسماعياته
وأشهرها البياتي ثم العجم والجهاركاه
ويعتبر سماعي بياتي العريان
أشهر سماعي في تاريخ الموسيقى العربية.
ألّف مع ابنه أحمد العريان ،
الذي كان لاحقاً عازفاً على آلة الكمان
في فرقة أم كلثوم،
ثنائياً وقدّما فواصل موسيقية
في الإذاعة المصرية .
من تلاميذه كامل إبراهيم
وحسين فوزي ومحمد عبده صالح،
عازف القانون الشهير في فرقة أم كلثوم
ومدير فرقتها بعد محمد القصبجي.
وقد ترك لنا إبراهيم العريان
مجموعة من التقاسيم والسماعيات
والمؤلفات الأخرى
جعلته يخلد في ذاكرة الأمة العربية الجمعية ،
فلن تجد موسيقياً عربياً
لم يسمع باسم إبراهيم العريان
حتى ولو لم يتسنّى له معرفة مؤلفاته أو عزفها.
توفي إبراهيم العريان في القاهرة عام 1953 .