الموسيقى العربية بين الدراسة الأكاديمية والممارسة العملية

  الموسيقى العربية بين الدراسة الأكاديمية والممارسة العملية





                                        هوة كبيرة بين الماضى والحاضر والمستقبل 

فالأمر ليس بالبساطة والمعايير العلمية والفنية   

التي بينيت على أساسها ركائز التعليم الأكاديمى

 فيما يخدم العازف والمغنى  والمؤلف المصرى والعربى

   والرسالة الأساسية هي الحفاظ على الهوية 

فكانت القواعد ميسرة لأنها في رباط متكامل

 بين الماضى والحاضر والمستقبل الذى نعيشه الآن حاضرا

   لماض ولى بقيمه ومفرداته 


سأبدأ حديثى فيما ينصب على تخصصى الدقيق 

وما أتمناه وأفترضه أنه قد يضىء جوانب المشكلات 

التي تجعلنا في انفصام ذاتى وانفصال 

عن الواقع الحقيقى مع الواقع الافتراضى

 لدرجة أن الواقع الافتراضى أصبح يتلاشى

 ونعيش في واقع حقيقى مرير

 

لن تستقيم الأمور  مادامت تدار بالمواءمات 

وتقطيب الواقع الممزق وتستيف الأوراق

 ولكن الحقيقة  أصعب وأمر.....فان كنا نسعى جادين لرفعة

 المستوى العلمى والثقافى

 فانها تحتاج الى  مواجهات قوية لتثبت هويتنا التي سحبت منا

 

بينما يلخص بعض الأشخاص المسألة

 في خلاصة مايريده الدارس ليصل الى المستوى المشرف

 الذى يؤهله الى العمل في الحقل الذى يريده ويتمناه

 

وتوجد العديد من الأمثلة في مجالى المسرح والموسيقى 

مثلا: مايقدمه الفنان خالد جلال في المسرح ..




 عندما ينتهى الطالب من الدورة والتي لاتمثل في وقتها

جزء ولو بسيط مما يبذله الطالب في الأكاديمية 

من جهد ومواد كثيرة ودراسة قوانين ونظريات 




 الدارس يمنى نفسه بأن يجد المتنفس ليقدم

 عطاؤه وفنه وموهبته فلا يجد بينما عند الفنان خالد جلال

 يجد المتنفس وإظهار الموهبة

 في وسط مجموعة من الطلبة والأعمال المتنوعة وبراعية فنان فاهم

 يعطى الأولوية للتدريب العملى ... وهو المطلوب في الأكاديمية 

لأن الأكاديمية تقذف بأبنائها للشارع دون فرصة تذكر

 ودون معاونة الا للبعض

 والذين لهم ظروف خاصة لاتتصل بالعلم أو المقدرة أو

 الموهبة بل بالود والحنية والاستظراف ومسايرة 

الأمور والسلامات

والمناسبات المصطنعة والعزومات


الطالب مشتت ... بين المواد التخصصية والغير تخصصية 

والمواد المفروضة فرضا لمجاملة

 او عدم ادراك 


أيضا التشتت بين المعاهد ليدرس مادة لايريدها 

ولكنها المفروضة بوقت معين لاستكمال  عدد 

الساعات المطلوبة للتخرج .. وفى الحقيقة هي ساعات افتراضية

 وغير حقيقية وغير مفيدة وتضييعا للوقت والموهبة ولاتفيد الكم

التراكمى والعملى المفترض أن يحصل  عليه الطالب

 

الطالب يحضر أو لايحضر... لايهم فالأمور تسير بالمجاملة حتى الأساتذة

 الغير مجاملين يضطرون أحيانا للمجاملة مجبرين تحت سيف الحياء 

سواء تقديرا لأساتذتهم أو أصدقاء الأقارب أو بعض الطلبة أو

العاملين في المجال

 




ان الأكاديمية بكل معاهدها

وماتقوم به من تخريج دفعات مثقفة وماهرة عمليا ومتخصصة 

– فانه عمل وطنى – فكل أستاذ أو طالب

 أو رئيس أو مرؤوس جندي من جنود الثقافة والفن –

 والذى على نهجه الصحيح تقوى وتتقدم الأمم 


الدراسة الجدية , أساليب الثواب والعقاب ,

 إتمام كل شيء في وقته المحدد 

بداية من أول تسجيل المواد قبل بدء الدراسة 

والجدول الدراسى السليم ثم الاهتمام بالحضور وانذارات 

تصل الى حد الفصل من الدراسة 

لمن يخالف القواعد واللوائح والنظم 


توفير غرف العزف والدراسة والآلآت 

والأدوات اللازمة واعداد الامتحانات

 ولابد من اتمامها بالشكل والوقت المناسب 

وتكون معلومة للجميع أساتذة وطلاب وعاملين 


وتعلن النتيجة فور انتهاءالامتحانات بحيث يستعد الطالب

 من وقت ظهور النتيجة للتسجيل الجديد قبل بدء الدراسة

 

-      حذف كل المواد التي لاتخدم التخصص الدقيق 

بعيدا عن المعلومات العامة بل تنصب معلوماته

-      بنسبة لاتقل عن 90% او أكثر على التخصص الدقيق

حتى وان كان نظام الساعات المعتمدة

 يفرض بعض القيود ولكن لكل معهد 

وكل قسم أن يعدل مايشاء حتى تكون الاستفادة

 مكتملة والخريج في أعلى مستويات المهارة

 والمعرفة في تخصصه ولابد من مواجهة تلك المشكلة

 باختيار المواد الأنسب والوقت الأفضل في دراسة التخصص 

بل والبراعة في تقديمه

 

أن يتم تقييم المستوى الدراسى من حيث الأساتذة والطلبة

 والمواد التي تدرس ومدى الاستفادة منها 

تجربة أساليب جديدة في التدريس والامتحانات 

قد تفيد في النهوض بالمستوى

 

الاستفادة من التعليمات التي وضعها

 المجلس الأعلى للجامعات

 بأن يقدم كل معهد أوجه النقص في كل قسم من أقسامه وتكون

 هي العناوين المفروضة من قبل المعهد على

 طلبة الدراسات العليا والرسائل


أن يفسح المجال في اختيار مواضيع الرسائل

 لمن يجد في نفسه القدرة على اتمامها بما لايتعارض مع 

ماذكرنا سابقا 


يجب أن يكون هناك تكامل بين المواد النظرية والتطبيق العملى 

مثال: مادة الصولفيج تكون من المقامات والقوالب

 المقررة على طالب العود أو أي آلة أخرى 

وبنفس القوالب والمقامات المقررة وهى نفسها في مادة 

العزف الجماعى ويكون التجمع الفني في

 فرقة أم كلثوم ليجد الطالب أن كل مادرسه ينفذ عمليا وبمشاركته 

اقتراح أن تتحول الساعات الافتراضية الى ساعات عملى في الفرق المختلفة

 

 

 

drmon

أ.د/عبدالمنعم خليل ابراهيم أستاذ دكتور بالمعهد العالى للموسيقى العربية - أكاديمية الفنون- مصر أستاذ محاضر فى معظم كليات الموسيقى بمصر شاعر وملحن وموزع موسيقى وعازف ومطرب ومدرب المستشار الثقافى السابق لصندوق التنمية الثقافية عضو جمعية الصداقة المصرية الهندية عضو مجلس ادرة بجمعية احياءالتراث الموسيقى العربى

إرسال تعليق

أحدث أقدم