لاينکر مؤرخوا الموسيقى الأوربيون
دور العرب في معرفتهم بالة العود ،
ويعتبر عصر النهضة ( ۱۲۰ - ۱۹۰۰ م )
هو العصر الذهبي للعود
حيث لاقى انتشارا وترحيبا كبيرا
في الموسيقى الأوربية .
ظهرت ملامح العود الشرقي في أوربا ،
فاستقر شكله في صورة أصغر
وأكثر استدارة من العود الأحدث عهدا
، كانت الأوتار أربعة ،
يعزف على الطريقة الشرقية
بواسطة ريشة تطورت من عصر الي عصر ،
فنجدها تصنع أحيانا من الباغة ،
وأحيانا أخرى من أجنحة
النسور أو الصقور
،
وقد انتقل العود الى أوربا عبر :
أسبانيا ( الأندلس ) .
وعند فتح العرب الجزيرة صقلية ( ۲۱۲ ھ / ۸۲۷ م ) .
وقد لعبت الحروب الصليبية دورا هاما
في هذا التواصل الموسيقى
وكذلك المراكز التجارية الهامة
بين الشرق والغرب كالبندقية .
وبمرور الوقت ، بدأ الاهتمام بالعود ،
وظهرت عدة محاولات
لتطويره القرن العاشر ،
نجد الاهتمام مركز على
العود ذي الرقبة القصيرة
بدلا من ذي الرقبة الطويلة ،
حيث احتوت مخطوطة ألمانية
في ذلك المحفوظة في مكتبة شتوتجارت القومية -
على عشر صور مختلفة لهذه
والعود في هذه الصور
كبير الحجم ، ثقيل الوزن ،
مصنوع من قطع من الخشب ،
ويبدو فيه ضيق الصندوق المصوت
الذي ينتهی بشمسية ،
وبهکی شکل نصف دائرة يتراوح
عددها بين الخمسة والسبعة ،
وأحيانا أخري الى خمسة ملاوي وأربعة أوتار " .
(۲)
طيوربا THEORBA
ويسمى عود الكونسرت ،
وقد أرجع بعض المستشرقين
اشتقاق هذه الكلمة طيوربا
الى اللفظ العربي ( طرب ) ،
وهذا النوع الكبير من العيدان
له بنجق ثان ورقية عريض مزدوجة .
| واختلفت عدد الأوتار
باختلاف تطور العود ،
فتفاوتت بين ۱۰ ، ۱۷ وترا ،
تركب مزدوجة أو مفردة ،
يعفق علی عدد منها ،
وهي الأوتار الموضوعة فوق الرقبة
وذلك بأصابع اليد اليسرى ،
وتستعمل بعض الأوتار
مطلقة بدون عفق ،
ويجري الأداء بالنبر على الأوتار
بأصابع اليد اليمنى
( ثلاث أو أربعة أصابع )
لتأدية أصوات التالفات ( chords)
دون استعمال الريشة
التي اختفت من أوربا في العزف
على تلك الآلة منذ